مجــــــــرد فكــــــــرة

فكرة رائدة ورائعة المدير العام..وقد "نبحنا" في هذا الاتجاه كثيرا.. مع أخونا ميرغني سلامة..وهو طريق يلزم المضي فيه.. ولا زلت أحرض الناس على ذلك..وانا "متعصب" في ان تكون هناك شركات محلية قوية..تشارك في التنمية..
ما اعتقده وأظنه هو أن يتم تبادل الآراء بين عدة اشخاص مختصين أولا..ليتم تحديد بعض الخطوط العامة..وبعد أن نصل لمرحلة محددة "في الضل" تطرح الأمور "النجيضة" للناس في "الشمش"..وضع الاساس لهذا العمل "فرض كفاية"..وانا اعتبر كلامك وفكرتك دعوة لكل من يأنس في نفسه كفاءة يمكن الإفادة منها في قيام الصرح..شكرن مرتين..

ندعم الفكرة بقوة لأنها تدلل على عقل واعي مهتم بمصلحة أهله وقلب مهموم بتنمية بلده، وهو مشروع طيب جداً أخي GM إذا ماوجد الجدية والاهتمام اللازمين وأدير بعقولٍ محترفة وخبيرة وأيدٍ أمينة ومخلصة وسلم من ظنون الساسة وعرقلة الحكومة، فمن شأنه أن يسهم ـ كما تفضلتم ـ في تقديم خدمات عديدة ومتنوعة لأهالي مدينة الأبيض ومنطقة كردفان عامة، وفي مقدمتهم السادة المساهمون.
وإذا كانت لي إضافة فهي مراعاة أن تكون قيمة السهم معقولة بحيث يستطيع أن يشارك في تحقيق هذا الحلم الجميل (الغير مستحيل) أكبر عدد ممكن من أبناء الأبيض وكردفان، حتى يولد هذا الصرح عملاقاً قوياً ويستطيع أن ينطلق في ثبات وقوة نحو أهدافه.
بصفتك صاحب الفكرة وبحكم قربك الشديد من مجال المقاولات ليتك تفصل لنا أكثر ماهي نوعية الأنشطة والأعمال التي يمكن أن تمارسها وتزاولها شركة كهذه في حال قيامها، فنحن (أنا وأمثالي) – بثقافتنا البسيطة ومعرفتنا المتواضعة بعالم المقاولات - بمجرد سماعنا لكلمة (مقاولات) تتقافز إلى أذهاننا المباني والطرق فقط! فهل لشركات المقاولات أعمال أخرى غير المباني والطرق مثلاً؟

شكرن أخونا سعدان على رأيك الواضح والمقدر..وهذا يعني أنك أمين مع "رقبتك" أولا..معظم الجمعيات والروابط هنا في السعودية تعاني الأمرين..كما تفضلت..ولكن هناك جمعيات تعمل بصورة ممتازة..وتقدم خدمات لمجتمعاتها المحلية في السودان..وطبعا الجمعيات والروابط عمل خيري ليس من أهدافه الربح..قد يكون هذا أس تراخيه..
وأنا أتفق معك أن أي عمل في نهاية المطاف سيكون قائم على بعض الأفراد..وهؤلاء هم قلب العمل ومحركه الأساسي..وهذا أيضا من طبيعة الحياة..
الثقة المبدئية مهمة جدا..أما كون الفكرة "تبدو فيها نوع من المغامرة"..فأنت ونحن نعرف أن اصغر استثمار "قدرة فول" مثلا.. يحتوي قدر من المغامرة..فكل نشاط تجاري مهما كانت طبيعته لابد أن يتضمن مغامرة..فالمغامرة الكبيرة قد تأتي بأرباح كبيرة وكذلك قد تطيح باستثماراتك..والاستثمارات المضمونة دائما عائدها قليل..زي ما أنت شايف في السندات الحكومية الأمريكية..خلافا للاستثمار في مشاريع كبرى كالنفط..والاتصالات..وشركات التكنولوجيا..وفي أمريكا النجاح ناتج من "روح المغامرة"..
"لا أحد منا يريد أن يغامر بتحويشة عمره"..وأنا اتفق معك في هذا..ولكن الاستثمار في شركة لا يعني أن تضع كل "التحويشة" في جيب المغامرة..إنما جزء يسير جدا من التحويشة في الشراكة..في الشكل الذي يتفق عليه..لأنه لا يعقل أن تطلب من شخص أن يأتيك بتحويشته كلها وتدخل بها المغامرة..
(إذا كان هنالك دعم أو توجه نحو عمل استثماري فليكن ذلك للمنظمة في شكل أسهم وقفية تطرح للجميع في الداخل وفي الخارج ومن رأسمال تلك الأسهم يمكنان تنشأ سلسلة مراكز اتصالات ومراكز تدريب للكمبيوتر وكل التقانة الحديثة).. هذا طرح مقدر ونحترمه..ولكن نحن ندعو لإنشاء شركات ذات مسئولية وشخصية اعتبارية..حتى ندخل ثقافة عمل الشركات في مجتمعاتنا الإقليمية..وأنا أرى أن تكون شركات صغيرة..لأن العبرة بالأعمال وتحقيق الأرباح..كما أن كردفان تتيح لنا العمل في المجالات الزراعية والحيوانية..والتجارية بصورة عامة.."ابدأ صغيرا لتكبر"..
(خلاصة الرأي ان التفكير في الاستثمار الناجح لايحتاج الي مجموعات كثيره انما الي افراد قلائل لديهم المقدره الماليه والتخطيطية)..القاعدة الأساسية لأي عمل ناجح حتكون صغيرة..وبعد داك يمكن أن تتوسع..يعني مثال..يمكن إنشاء معمل في الأبيض..لطحن الصمغ العربي وتعبئته..يعمل فيه حوالي 17 فرد..وهكذا معمل لطحن الكركدي وتجهيزه في مرحلة أولية..وتصديره لمعامل الخرطوم.. مثل هذه المعامل ليست بغالية الثمن..كما أنه يمكن الدخول في مقاولات لأعمال القطاع الخاص والعام.. أنا دائما نصير لفكرة إنشاء شركات إقليمية تقوم بخدمات..أو تنتج بضائع.. وكما تفضلت سعدان..كلما كان قلب العمل قويا وفاعلا.. وواثقا..وواعيا..تكون النتائج مبهرة..ومن إخفاقات ونجاحات الآخرين يمكن أن نتعلم الدرس..شكرن مرتين سعدان..